ملتقى الفكر الإسلامي الرابع والعشرون يناقش موضوع: ” مكانة الصحابة” أ.د/ طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء: من يسب الصحابة بعيد كل البعد عن الأدب الإسلامي ، فهم من نقلوا لنا المنهج العملي للإسلام عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي الرابع والعشرون اليوم السبت 24 رمضان 1436هـ الموافق 11 / 7 / 2015م موضوع: “مكانة الصحابة “.
وفى بداية اللقاء أوضح أ.د/ طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء أن من يسب الصحابة بعيد كل البعد عن الأدب الإسلامي ، فهم من نقلوا لنا المنهج العملي للإسلام عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، مشيرًا إلى أن قلة الوعي الديني ، وعدم الفهم الصحيح للنصوص الشرعية له أثره الواضح ، مضيفًا أنه يجب على من يتحدث عن صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يسير على منهج القرآن الكريم وسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة ، وإلا كانت العاقبة غير محمودة .
وفى سياق متصل أكد أ.د/ صابر عبد الدايم الأستاذ بجامعة الأزهر أن للصحابة دورًا بالغ الأهمية في الناحية العلمية والمنهجية والفكرية ، وما نعرفه عن الصحابة من حيث مآثرهم وعددهم أقل بكثير مما نجهله عنهم ، فكان منهم المحدث والمفسر والفقيه والقاضي ، وبجانب ذلك كله كان الصحابة فرسانًا في الجهاد والحروب والفتوحات الإسلامية ، مشيرً إلى أنهم بنوا حضارة الإسلام المزدهرة حتى وصلت آفاق الدنيا ؛ لأنهم كانوا يعملون أكثر مما يقولون ، ومما ساعدهم على ذلك أيضًا أخذهم عن رسول الله مباشرة ومجالستهم له (صلى الله عليه وسلم) عكس ما عليه بعض المسلمين اليوم من قول دون عمل .
ومن جانبه أكد الشيخ / أحمد صبري إمام وخطيب بوزارة الأوقاف أن الله تعالى قد سمى صحابة نبيه (صلى الله عليه وسلم) بالمؤمنين ، ومدحهم في التوراة والإنجيل فقال تعالى:” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ” ، فقال سبحانه: ” سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ” ، ولم يقل : على وجوههم ؛ لأن السمت مبني على طهارة القلوب من الداخل وليس من الخارج فقط.